البصريات السهلة

لو لم يكن هناك إنعكاس .. لما كان للمرايا أي قيمة .. و لم نكن توصلنا إلى إختراع التلسكوبات العاكسة العملاقة التي نعرفها اليوم ..
في الواقع ...
صدق أو لا تصدق ..

لو اختفت ظاهرة الإنعكاس .فلن تستطيعوا رؤية أي جسم .. سوى الأجسام المشعة للضوء فقط ..

فالعين البشرية لا ترى الأجسام إلا عن طريق الضوء المنعكس من عليها ..

كفى حديثاً عن اهمية و دور الإنعكاس في حياتنا .. فالكلام يطول في هذا الموضوع ..

صورة توضح القانون الأول لإنعكاس الضوء

حسناً .. عندما يسقط الضوء على نقطة ما على سطح عاكس .. فإنه يسقط بزاوية معينة .. تلك الزاوية تسمى زاوية السقوط ..
يتم حسابها عن طريق خطوتين ..
أولاً : إقامة عمود على السطح العاكس من نفس النقطة التي سقط عليها الضوء .. أي رسم خط يكون عمودي على السطح العاكس .. أي يصنع معه زاوية قائمة 90 درجة ..

ثانياً : حساب الزاوية بين شعاع الضوء الساقط و ذلك العمود الذي أقمناه ..

و بهذا نكون قد استنتجنا زاوية السقوط  ... و لنتفرض هنا أنها 45 درجة

و هنا يحدث الإنعكاس .. فبعد أن يسقط الضوء على ذلك السطح بتلك الزاوية .. فإنه ينعكس إلى الجهة الأخرى بنفس الزاوية التي سقط بها ..
يمكن أن نبسط القانون لثلاثة أجزاء .. هي

الشعاع الضوئي الساقط و الشعاع الضوئي المنعكس... : بالطبع تعلم جيداً ما هما .

... و العمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس ... : أي يقصد به العمود الذي تحدثنا عنه و الذي أقمناه من تلك النقطة التي سقط عليها الضوء على السطح العاكس .

... تقع جميعها في مستوى أفقي واحد عمودي على السطح العاكس . : أي أنها جميعاً في نفس الجهة و على نفس المستوى كما لو أنها رُسِمت على ورقة بيضاء .

أو بمعنى آخر .. فكما رسمت الأشعة الساقطة و المنعكسة على ورقة واحدة مسطحة ... فكذلك هو يحدث مع الضوء .. فتلك الورقة تعتبر مستوى .. و الضوء عندما رسمته ساقطاً و منعكساً عليها .. فإنه لم يرسم على خارج الورقة .. او مثلاً رُسِم الشعاع الساقط على أحد أوجه الوقة و الشعاع المنعكس على الوجه الآخر .. بل إن الشعاعين رُسِما على نفس الوجه .

و هذا هو المقصود بأن الشعاع الضوئي الساقط و الشعاع الضوئي المنعكس و العمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس جميعها تقع في مستوى أفقي واحد .